جامعة إكستر تمنح حاكم الشارقة وسام الرئيس الفخري

نال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، وسام الرئيس الفخري لجامعة إكستر الذي تقدمه الجامعة لأول مرة في تاريخها.

جاء هذا التكريم خلال زيارة قام بها صاحب السمو حاكم الشارقة لإزاحة الستار عن حجر أساس مشروع مبنى القاسمي، وهو منشأة مصممة لتعزيز البحث والتدريس في مجال الدراسات العربية والإسلامية، حيث تمثل هذه المبادرة توسعًا كبيرًا لمعهد الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة، وتعزز التعاون المستمر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وصف حاكم الشارقة، الحاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة إكستر عام ١٩٨٥، زيارته الأخيرة بأنها فرصة ليعود إلى حنين الماضي، إلى مكانٍ ذي أهمية شخصية وعلمية؛ وقال سموه: “لقد احتضنتني هذه المؤسسة العريقة كطالب منذ أكثر من أربعة عقود، ولا تزال تُشكل جزءًا لا يتجزأ من تطوري الفكري والشخصي”.

تم توقيع اتفاقية تعاون رسمية بين جامعة إكستر ومجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي لإطلاق برنامج “بوصلة القيادة”، حيث صُمم هذا البرنامج لتنمية الجيل القادم من قادة الجامعات في الشارقة من خلال توفير تدريب شامل في الحوكمة، والممارسات الشاملة، والأطر الاستراتيجية المؤسسية، وسيتم تجربة التعلم المُهيكلة في المملكة المتحدة، مما يضمن حصول المشاركين على رؤى أكاديمية وعملية دقيقة، تُعدّ أساسية للقيادة الفعالة في التعليم العالي.

وقد أقامت إمارة الشارقة وجامعة إكستر شراكة في العديد من البرامج الأكاديمية، بما في ذلك شهادة مشتركة في العلوم البحرية مع جامعة خورفكان، ودراسات العلوم البيئية في جامعة الذيد، وبرامج التعليم الخاص مع أكاديمية الشارقة للتعليم.

وافتتح صاحب السمو قسمًا متخصصًا لمؤلفات سموه في مكتبة معهد الدراسات العربية والإسلامية، مُسلِّطًا الضوء على إسهاماته العلمية الغزيرة، التي تجاوزت 118 مُؤلفاً في مختلف التخصصات مترجمة إلى لغاتٍ عدة؛ ومن بين هذه الأعمال التحليل التاريخي الرائد “أسطورة القرصنة العربية في الخليج”، وهو جزء من أطروحته للدكتوراه، بالإضافة إلى توثيقه الشامل لتاريخ الخليج مستنداً على مصادر أرشيفية نادرة، مُقدِّمًا دراسة نقدية لماضي المنطقة.

حضر حفل التكريم بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة عدد من كبار المسؤولين بدولة الامارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات الثقافية و التعليمية كما حضره من الجانب البريطاني اللورد ديفيد فيرسدن ممثل صاحب الجلالة في مقاطعة ديفون، المستشارة آن جوبسون عمدة مدينة إكستر؛ السير مايكل باربر، الرئيس الفخري لجامعة إكستر؛ والدكتورة ليزا روبرتس، رئيسة جامعة إكستر

 

 

و التقى صاحب السمو حاكم الشارقة مع طلبة جامعة خورفكان المشاركين في برنامج العلوم البحرية التعاوني، وحثّهم على توظيف خبراتهم الأكاديمية لخدمة المجتمع، وشدّد سموه على أهمية استيعاب المعرفة بما يتجاوز مجرد الحفظ الأكاديمي، قائلاً: “ازرعوا الفهم في عقولكم، لا على الورق فقط. تفاعلوا بفعالية مع مجتمعكم، وساهموا في تعزيز وطنكم”.

كما أشادت الدكتورة ليزا روبرتس، رئيسة جامعة إكستر، برؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الاستراتيجية في دعم المبادرات التعليمية وتوطيد علاقات التعاون مع الجامعة، مؤكدةً أن شراكتهما سهّلت تطوير برامج أكاديمية مبتكرة، وعززت دعم المبادرات البحثية ومشاركة الطلاب على نطاق عالمي.

وقالت مارثا هولدن، وهي خريجة حديثة من معهد الدراسات العربية والإسلامية: “لقد منحني كرم صاحب السمو فرصة لاستكشاف اللهجات الإقليمية والمعرفة الثقافية التي لم أكن لأجدها في أي مكان آخر”.

وأعرب الطلاب والخريجون عن شكرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الفعال، مما منحهم فرص التفاعل والاستفادة من التجارب الثقافية المتنوعة.